vendredi 21 février 2014

هل حليب الأم بعد الولادة مباشرة يسبب التسمم للطفل؟

هناك العديد من التحذيرات و التوصيات تتلقاها كل مرأة بعد ان تصل الى مرحلة الامومة و تستقبل مولودها الاول. من اهم ما تسمعه هو المواضيع المتعلقة بإرضاع صغيرها بشكل صحي و سليم. لكن لسوء الحظ فإن اغلب صيحات التحذير تكون خاطئة فهي مجرد خرافات و معتقدات لا أساس لها من الصحة.

حليب الأم

فمثلا هناك من يقول ان حليب الأم بعد الولادة مباشرة يسبب التسمم للطفل، لكن هذا خاطئ تماماً، فالحليب الذي يفرز بعد الولادة مباشرة يسمى شعبياً بحليب المسمار أو اللباء، هو من أكثر المواد المضادة للأمراض والرافعة والحافظة لمناعة الطفل مدى الحياة، إضافة لاحتوائه على كمية عالية من المواد الغذائية المختلفة، والتي يجب أن ينالها الرضيع بعد الولادة مباشرة.

من اشهر الاقاويل ايضا حول حليب الام نجد ما يلي:
  • لا ترضعي طفلك وأنت مضطجعة: هذه نصيحة غير صحيحة طالما أن حلمة الثدي بداخل فم الرضيع بطريقة صحيحة حتى لا يبتلع الهواء أثناء الرضاعة.
  • لا تتحدثي أثناء الرضاعة ولا تنفعلي فحليب الغضب يسبب المرض للرضيع وينقص وزنه: معتقد خاطئ، لأن الحليب مناسب للطفل في كل الأوضاع، وما يؤثر عليه فقط هو سوء تغذية الأم حيث تقل كميته.
  • لا تشربي الماء أثناء الرضاعة أو قبلها لأنه يجعل الحليب خفيفاً: معتقد خاطئ أيضا لأن الحليب يحتاج لكميات كبيرة من الماء ليزداد إدراره.
  • حليب أنثى الحمار يجعل رأس الطفل جامداً وعنيداً: معتقد خاطئ وهو سائد في القرى، والصحيح أن حليب الحمارة هو الأقرب لحليب الأم من ناحية تكوينه ويمكن استبداله بحليبها في حال مرض الأم ويقدم للرضيع بدون غلي لأنه معقم كحليب الأم.
  • عند مسح الوجه بحليب الأم يصبح ناعماً وجميلاً: ليس هناك فائدة علمية تذكر من هذا الاعتقاد المتوارث من الملكة الفرعونية كليوباترا التي كانت تغتسل بالحليب.
  • حليب الأم يشفى التهاب العين: هذا المعتقد صحيح لأن الحليب الطبيعي به مواد مضادة طبيعية تشفي الالتهابات كما أنه مفيد لأنف الرضيع المزكوم.