lundi 3 mars 2014

هل لأعواد التنظيف أثر سلبي على الأذن؟

يقوم كل شخص بتنظيف اذنه بشكل دائم من الأتربة و الأوساخ و خاصة من شمع الأذن الذي يسبب الحرج للبعض. طبعا الطريقة المعروفة لدى الجميع هي إستعمال العيدان الخاصة بتنظيف الأذن، لكن هل هذه الطريقة صحية و لا تأثر على صحة الأذن و على حاسة السمع؟



أولا، ماهو شمع الاذن و كيف يتكون؟
تفرز الأذن عن طريق غدد خاصة نوعا من المواد الدهنية والزيوت والمواد الشمعية، وظيفة هذا الشمع في الأذن الحفاظ على نظافة قناة الأذن والطبلة، وهو الذي يحميها من الجراثيم، فهو لا يسمح للميكروبات أو أي أجسام غريبة باختراق المنطقة السمعية، وعندما تختلط تلك المواد مع التراب والاوساخ الأخرى تزداد كتلة الشمع، ليبدأ بالتجمع في الأذن بشكل بطيء ومتواصل، لكن الأذن تنظف نفسها بنفسها من الزائد من الشمع عن طريق المئات من الشعيرات الدقيقة ، إلا أن تقدم الإنسان في السن أو زيادة سرعة إفراز الشمع على حركة التخلص منه تجعله يتراكم، فإذا كانت هذه المواد طرية فإنها تستطيع الخروج من قناة الأذن بسهولة وحدها، ولكن إذا بلغ قوامها حدا حرجا فإنها تجف وتزداد قساوة، مما قد يسد القناة السمعية.

ماهي أعراض تكون شمع الاذن؟
إذا تراكم الشمع بالأذن بشكمية كبيرة فإنه يقوم بإغلاق القناة السمعية و هو ما يسبب مشاكل للمصاب الذي قد يلاحظ المشاكل التالية:  يعاني عادة من ضعف بحاسة السمع.
  • قد يشكو أحيانا من طنين في الأذن.
  • يعاني كذلك من عدم الاتزان.
  • يعاني من آلام حادة في أذنيه.

الوقاية من تراكم شمع الأذن
طبعا الوقاية خير من العلاج وهي كذلك في موضوع شمع الأذن، وإذا ما علمنا أن الله قد يسر أن تنظف الأذن نفسها بنفسها وتخرج الزائد من شمع الأذن باتجاه الفتحة الخارجية للقناة السمعية، نعلم أن التنظيف اليومي باستخدام العيدان القطنية أو أي أداة أخرى يدفع بالشمع إلى الجزء الداخلي من القناة السمعية، ما يؤدي إلى إغلاق الطبلة أو خرقها وقد يؤذي عملية السمع، كما أن التنظيف المتكرر يحث الغدد المسؤولة عن إفراز المادة الشمعية على إفراز كميات أكبر، لذا يجب الاكتفاء بتجفيف الأذنين بطرف المنشفة بعد الاستحمام.
ونؤكد كذلك على أن التنظيف المستمر للأذن باستخدام أعواد القطن لا يدفع الشمع لداخل الأذن فحسب، بل يزيل طبقة الشمع الواقية ويحطم الطبقة السطحية للقناة مما يجعلها عرضة للجراثيم والالتهابات. ويمكن أن تسبب العيدان القطنية في قناة الأذن ما يلي:
  • جروحا أو خدوشا بنسيج الأذن الخارجية.
  • التهابات بكتيرية أو فطرية أو غيرها.
  • تورم القناة وانسدادها، والشعور بالألم الشديد.
  • ضعف بحاسة السمع.

علاج شمع الأذن الزائد
يجب ترك الشمع ليخرج بنفسه من الأذن بشكل طبيعي ، أما الشمع شبه القاسي يمكن تليينه وتجفيفه بوضع قطرات بسيطة من زيت الزيتون داخل فتحة الأذن، وبعد خمس إلى عشر دقائق يتم إمالة الرأس إلى الجهة الأخرى حتى يخرج السائل من الأذن، ثم تنظف الأذن بلطف بواسطة قطعة قماش قطنية، ولا يجوز وضع أي قطرات في الأذن إذا كان الشخص يشعر بألم أو دوار. كذلك لا تكرر هذه العملية أكثر من مرتين، فإن لم يخرج الشمع منها فيجب مراجعة الطبيب، وإذا حصل تجمع للمادة الشمعية وحدثت أعراض مرضية، فإنه تجب مراجعة الطبيب في الحالات التالية لتشخيصها:
  • إذا لم يعد السمع لحالته الطبيعية بعد غسل الأذن.
  • إذا خرجت أي إفرازات أخرى من قناة الأذن غير الشمع.
  • إذا حصل انسداد القناة بالشمع حتى بعد التوقف عن استعمال أعواد الأذن.