كلنا نكره ذلك الطقس عندما تكون السماء صفراء و تكون الرياح قوية و مليئة بالغبر و الأتربة، إنها العاصفة الرملية التي تجعلك سجين البيت. لكن هل تعلم أن لهذا الطقس منفعة علينا؟
في مقدمة ابن خلدون ذكر أن الأرض بعد تقلب تبدأ بلفظ أمراض وحشرات لو تركت لأهلكت العالم، فيرسل الله الغبار لتقوم هذه الأتربة بقتلها. وتتراوح حجم حبة الرمل بحسب الحشرة، فبعضها صغير يدخل عيونها وبعضها يدخل أنوفها وبعضها في جوفها وبعضها في أذانها وتميتها.
وأيضا تلفظ الأرض الأمراض بعد الرطوبة خلال فصل الشتاء، فلا يقتلها ويبيدها إلا الغبار. فسبحان من بيده التدبير وله الحكمة البالغه، سبحان الله. (وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) (216) سورة البقرة